تعريفه :
اسم ظاهر معرفة منصوب بفعل محذوف وجوبا تقديره أخص ، أو أعني ، يقع بعد ضمير المتكلم ، أو المخاطب ، لتوضيح المراد من ذلك الضمير .
مثل:
أنتم ـ معشر العلماء ـ ورثة الأنبياء .
نحن ـ بني ضبة ـ أصحاب الجمل ننعى ابن عفان بأطراف الأسل
نحن ـ الشبابَ ـ عماد المستقبل .
نحن : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ .
الشباب : مفعول به منصوب بفعل محذوف على الاختصاص ، تقديره أخص .
عماد المستقبل : عماد خبر مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والمستقبل مضاف إليه مجرور ، وعلامته الكسرة .
أنواع الاسم المختص :
أن يكون معرفا بأل ، أو بالإضافة :
مثل:
نحن ـ المجاهدين ـ نعمل على رفع راية الإسلام .
نحن ـ حراس الوطن ـ عيون ساهرة على أمنه .
ومنه قول الرسول الكريم : " نحن ـ معاشر الأنبياء ـ لا نورث " .
إنّا ـ بني نهشل ـ لا ندعي لأب عنه ولا هو بالأبناء يشرينا
أن يكون بلفظ " أيها ، أو أيتها " ، ويستعملان في هذا الموضع كما يستعملان في النداء ، فيبنيان على الضم في محل نصب مفعول به لفعل محذوف ، ويليهما اسم معرفة يكون مرفوعا باعتباره وصفا لهما ، أو بدلا ، أو عطف بيان .
مثل:
أنا ـ أيها الأصدقاء ـ أقدر المخلص في عمله .
نحن ـ أيتها الفتيات ـ نعمل من أجل مستقبلكن .
أنا : ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
أيها : اسم مبني على الضم في محل نصب مفعول به على الاختصاص بفعل محذوف تقديره أخص ، والهاء للتنبيه .
الأصدقاء : بدل أو عطف بيان مرفوع بالضمة ، ويصح أن تكون صفة .
ولكن الأفضل في حال إعرابها صفة أن تكون مشتقة .
أقدر : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا .
المخلص : مفعول به منصوب .
في عمله : جار ومجرور ، وعمل مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، والجملة الفعلية من الفعل أقدر وما في حيزه في محل رفع خبر .
أغراض الاسم المنصوب على الاختصاص :
1 ـ يأتي للفخر . مثل : عليَّ ـ أيها الجواد ـ يعتمد الفقير .
2 ـ للتواضع . مثل : أنا ـ أيها المسيء ـ ملتمس عفو الله .
3 ـ للبيان والتوضيح . مثل : نحن ـ العرب ـ نكرم الضيف .
فوائد وتنبيهات :
*يغلب في الضمير الذي يسبق الاسم المختص أن يكون للمتكلم .
*من أنواع الاسم المنصوب على الاختصاص أن يكون علما ، ولكنه على قلة .
*في أعراب أيها ، وأيتها الواقعة في الاختصاص وجوه من الإعراب هي :
أ ـ عند الجمهور أنهما مبنيان على الضم في محل نصب بفعل محذوف وجوبا كما ذكره ابن هشام في شذور الذهب .
ب ـ وذهب الأخفش إلى أنهما مناديان بحرف نداء محذوف ، تقديره : يا أيها ، ويا أيتها ، وليس ببدع أن ينادي الإنسان نفسة ، كما لا يستنكر أن يخاطب الإنسان نفسه .