المهارة الأولى. الاستماع العاطفي.
متى يفهم المعلم الطالب؟ الجواب ذكره المحاضر بشكل معادلة هي كما يلي:
لن تفهم الطالب إلا إذا فهمك
ولن يفهمك إلا إذا تحدثت إليه بشكل مناسب
ولن تستطيع التحدث إليه بشكل مناسب إلا إذا امتلكت قلبه
ولن تمتلك قلبه إلا إذا أعطيته سمعك وأعطيته قلبك أثناء الاستماع ..
إذا جاءك الطالب يتحدث إليك فكن له أذنا صاغية، انظر إلى عينيه، اترك ما في يدك، إذا كان يسير معك فقف وتوجه إليه، كن مبتسما أثناء حديثك إلى طلابك لأن الابتسامة مُعدية.
المهارة الثانية. كن سمحا.
بادرهم بالسلام دائما في الدخول والخروج والجولات وغير ذلك. اظهر كلمات الود والمحبة والتعاطف مثل ( أبنائي بناتي إخواني أخواتي أيها الشباب....) لأن انعكاس ذلك ليس فقط على الطالب وإنما حتى على المعلم فالقاعدة العلمية تقول ( المشاعر تؤثر على السلوك، والسلوك يؤثر على المشاعر) فإذا تحسنت المشاعر فالسلوك سوف يتحسن.
المهارة الثالثة. كن قدوة حسنة لطلابك.
تحلى بكل الأخلاق الفاضلة التي تعتقد أنها يجب أن تكون في المعلم. هناك قاعدة نفسية تقول ( ما تحصل عليه في الخارج هو انعكاس لما في داخلك) فإذا حصلت على عدم الاحترام من الطلاب فذلك يعود إلى انك لا تحترمهم ولا تحترم الرسالة التي تقدمها لهم، ولو حصلت على احترامهم وتقديرهم فذلك لأنك الأسوة الحسنة ولأنك أنت تقدرهم وتحترمهم وتحترم المبادئ والقيم التي تحدثت عنها.
المهارة الرابعة. إعطي الطلبة فرصة للنقاش والحوار.
فإن ذلك يعطيهم فكرة عن ثقتك في نفسك، ويعزز لديهم قيمة التواصل والتعبير عن الرأي والشجاعة الأدبية. مهما كان الطالب سيئاً في أخلاقه فسوف يقدّر فرصة الثقة الممنوحة له من معلمه. إذا أعطى المعلم هذه الفرصة لطلابه ومازال يجد أن البعض منهم تصرفاته غير مسئولة ولم يستفد من تلك الفرصة، فليتأكد تماما بأنها تصرفات محدودة في زمانها وسوف تتلاشى.
المهارة الخامسة. اهتم بآراء طلابك واقتراحاتهم وساعدهم على تحقيقها.
لماذا نعتقد أننا افهم من الطلاب دائما؟
الطالب يعرف واقعه أكثر لأنه يعيش هذا الواقع. والمطلوب هنا التعرف على الخصائص العمرية والمتعلقة بفترة حياته الحالية.
المهارة السادسة. حاول أن تقنع الطالب بخطئه ولا تذكره بالأخطاء الماضية او المتكررة منه.
تكلم عن الخطأ الموضعي ( الحالي) بأسلوب الإقناع وليس بأسلوب التوبيخ، وليكن حديثنا عن الأخطاء والتعامل معها بصيغة ما نريد وليس ما لا نريد. واستشهد المحاضر بحديث المعلم الأول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما ارتكب الغلام خطأًً وهو طيش يده في الصفحة ، فقوّم الرسول عليه الصلاة والسلام ذلك بأسلوب ما يريده من الغلام أن يقوم به وهو ( سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك ).
المهارة السابعة. ابتعد عن كل ما يجرح شعور الطالب أو يحط من قدره او كرامته.
لا تمارس أسلوب النقد الجارح أو الاستعلاء. لأن ذلك يترك بصمات نفسية عنيفة في نفسه.
المهارة الثامنة. اترك الشدة المفرطة فإنها لا تأتي بخير.
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يسحر القلوب بالابتسامة. الأسلوب المفرط في الشدة يؤدي إلى الكبت ، والكبت يؤدي إلى الانفجار. جرب النصيحة الفردية للطلاب بحيث تقوّم سلوكه وأداءه داخل الفصل والمدرسة. الثناء يكون ايجابيا وفعالا و يخلق المستحيل لأنه يأتي من المعلم. لا تعمم أخطاء الطالب على الآخرين لأن ذلك سوف يعزز أخطاء الطالب لدى نفسه عند الغير، وهذه لا يساعد الطالب على التخلص من أخطاءه.