موعد مع الرزاق......!!

عندما استيقظت صباحا كانت تعلم انها كانت شاهدة على ان البيت ليس به (مال)......فقد عاد والدها من العمل اليومى وليس فى (جرابه)شى.....

تعودت على تلك (الحوارق)فى الايام الاخيره ..فالاحوال لا تسير على خير ....كانت تتعاطف مع والدها كثيرا فهى معروف عنها انها ذات (احساس)عالى.لذلك كنت تكتم (الدموع)ووالدها (يكذب)امام طلبات اخوانها الصغار....كانت تقسى عليهم وهى تحاول ان تجعلهم (يقدرون)الموقف ...الا انها سريع ما تدرك بانهم اصغرمن ان يتفهمون تلك الظروف.....

وجدت والدها يجلس صامت ...جلست بجواره ...وضع يده فوق شعرها وهو يرسم ابتسامة شاحبة وهو يسألها....

-اليس لكى جامعة اليوم حبيبتى؟.....

-صمتت برهة ثم قالت ...اعتقد انه ضرب من جنون تلك الجامعة والدى الان!....

-انتفض من جلسته وهو يقول...لا لا حبيبتى فان جهدى معك واخوانك لا يمكن ان يكون من الجنون....

-والدى اعتقد ان من الافضل لنا ان ابحث عن عمل حتى اساعدك فى حمل(كل تلك الهموم)....

-ابتسم وهو يقول لها ...سوف تحملى عنى الهموم عندما تنالي شهادتكى حبيبتى.....لا تحملى هم لتلك الامور سوف يفرجها (كريم)......

بقوة تلك الامال ارتدت ملابسها وحملت كتبها ...ومرت على والدها فاخرج(جنيهان)واعطاها لها وهو يهمس...أسف حبيبتى ....لم تظهر ضعف عند تلك اللحظات حتى لا تكسر والدها بل قالت الحمدلله على ان تلك الجنيهات متوفرة ابى العزيز....خرجت من المنزل وهى تعلم ان تلك الجنيهات تكفى فقط للمواصلات للجامعة فقط...فتوكلت على الرزاق ومضت نحو الجامعه....

عندما همت ان تقطع الشارع العام فى اتجاه الجامعة توقفت امامها (سيارة)وسمعت صوت ينادى عليها .....نظرت نحوها...كان المنادى احد المعارف ....سلمت عليه وسألها احوال الاسرة واحوالها ....بعد ان قالت الرد المعتاد عند تلك اللحظات...دس فوق يدها شى ما...نظرت فوجدت مبلغ من المال رفضت فى كسل الا ان اصراره و(حوجتها)جعلتها تشكره وهى تمضى نحو الجامعة ودمعة تجرى فوق خدها....لم تعرف هل هى حزنا ام فرحا تلك الدمعه!!...الا انها تذكرت جملة والدها فى الصباح(....سوف يفرجها كريم)........

» موعد تحرك الجنين معجزة علمية