منتدى تلاميد ثانوية يارو عكاشة
طائرة ورقية 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا طائرة ورقية 829894
ادارة المنتدي طائرة ورقية 103798
منتدى تلاميد ثانوية يارو عكاشة
طائرة ورقية 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا طائرة ورقية 829894
ادارة المنتدي طائرة ورقية 103798
منتدى تلاميد ثانوية يارو عكاشة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


.: عدد زوار المنتدى :.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
كم يسرنا ويسعدنا انضمامك لعائلتنا المتواضعة التي لطالما ضمها منتدانا الغالي على قلوبنا وكم يشرفني أن أقدم لك .. أخـوتنا وصداقـتـنا التي تتسم بالطهر والمشاعر الصادقة التي تنبع من قلوب مشرفيّ وأعضاء هذا المنتدى السامي

 

 طائرة ورقية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد الصمد
الدرجة السادسة
الدرجة السادسة
عبد الصمد


ذكر عدد المساهمات : 551
العمر : 30

طائرة ورقية Empty
مُساهمةموضوع: طائرة ورقية   طائرة ورقية Emptyالجمعة أكتوبر 08, 2010 5:14 pm

قصة قصيرة





طائرة ورقية



جمع الزجاجَ المتكسر مع شقيقه الأصغرمن النفاياتِ التي تشكلت على شكلِ تل كبير في زقاقهم القديم ،ثم قاما بطحنه بشكل دقيق ،وعجنه مع الطحين ، لتصبح عجينة ممتازه، ثم اخذا بكرة خيط كبيرة يمرران العجينة فيها ليصبح الخيط أكثر متانة. قال لشقيقه " سيصبح خيطا ممتاز لطائرتنا بعد ان يجف ".


-" رائع يا حسان عندها سنباري عدة طائرات وسنحظى بطائرةِ سعيد الكبيرة " ..طافت إبتسامة مكر على وجهيهما الطفولي ..إنهما دون العاشرة من العمرِ ..يقظون معظم وقتهما بعد المدرسةِ على سطحِ منزلهم الأثري يلعبون بالطائرةِ الورقيةِ التي صنعها لهم أبيهم من أكياسِ النايلون وعضدا مكنسة قديمة .

-" ولن يتحدانا كما في المرة السابقة التي خسرنا طائرتنا فيها "..قالها حسان وهو يغمز بعينه لشقيقه الصغير .

-" نعم هذا صحيح " ..قالها حامد وهو يرفع يديه إلى الأعلى بإنفعال طفولي متهور .

وفي اليوم التالي ،صعدا إلى السطح ،وأخذا يحاولان رفع طائرتهما مع الرياحِ لعلها تحلق في السماء ..وبعد عدة محاولات نجحا ..وحلقت الطائرةُ في سماءِ مشمسةِ صافيه ..

-" انظر هناك ..انها طائرة سعيد .."

-" حسنا سأعطي الطائرة حريتها من الخيط حتى تصل إليها ثم نقوم بقرصنتها " ..قالها حسان وهو يمسك بالخيط الملفوف على علبة معجون بندورة فارغة .

وما هي لحظات حتى بدأت المبارزة ..تشابك خيطا الطائرتين معا ، وكلا من المتبارزين يشد الخيط من جهته، حتى جاءت اللحظة التي إنقطع خيط طائرة سعيد معلنة خسارته ،مما أدخل السرور في قلبي الصغيرين فاخذا يهتفان " لقد نجحنا " ..لكن سوء الطالع كان رفيقهما ..فبينما يهمان بسحب الطائرة بخيط طائرتهما ، فجاءة أخذت طائرة سعيد إتجاه أخر، منطلقة دون سيطرة تطوف في الهواء الطلق ثم ترسو على سطح بيت من بيوت الزقاق القديم ..تشبث حسان على أحد جدران السطح وهو يحاول إستكشاف أي سطح منزل حطت عليه الطائرة ..

-" يا إلهي ..لقد حطت الطائرة على سطح بيت العجوز " ..إنها عجوز تعيش وحدها في منزل كبير ، وهي مصدر خوف لكثير من الصبية الزقاق .

-" ما العمل ..هل سنترك الطائرة هناك ؟"

أخذ حسان يتفحص بعينيه السطوح التي تبعد عن سطح بيته وبيت العجوز ..إنها ثلاثة أسطح فقط يمكن التنقل بينها بسهولة فجدرانها قصيرة ومسلطة احدهما الى الأخر .

-" ما رأيك أن أعبر السطوح حتى أصل الى الطائرة "..قالها حسان وكأنه يستشير شقيقه الأصغر.

-" لا ..والدانا لا يقبلان هذا " قالها وهو يملأ فمه بالكثير من الهواء وكأنه يعطي التهويل في كلماته .

-" لكنهما لن يعرفا إذا أغلقت فمك الكبير " ..قالها وهو يقفز من سطح بيتهم الى سطح الجيران ،دون ان يأبه لما قاله أخوه الصغير ،الذي أخذ ينهيه عن فعل ذلك ،لكن دون جدوى فقد إبتعد عن ناظره وأصبح صدى صوته يتلاشى مع الريح الباردة ..مر الوقت ، وحل المساء وحامد ما زال على مكانه يقف تاره ويجلس تارة أخرى بإنتظار شقيقه حسان الذي لم يعد بعد ..وفجاءة سمع صوت والدته تناديهما..نزل السلالم الحجرية الكبيرة متوجها إلى باحة المنزل ،التي توسطته شجرة البرتقال المزينة باوراقها الخضراء وقلبه يدق سريعا ..ومع أول سؤال عن شقيقه الكبير أفصح لوالدته عن كل ما في جعبته فارتدت والدته على الفور عباءتها السوداء وتوجهت الى منزل العجوز ..فراح يتبعها ..أخذت والدته تدق الباب مرارا وتكرارا وتنادي بأعلى صوتها لكن دون جدوى ..فالباب خيزرانية ضخمة موصدة بشكل محكم ..تجمع جمع غفير من الجيران خلفها متسائلين عما يحدث ..ولما علموا بالأمر هم أحد الرجال بفتح الباب بالقوة ، بعد عدة محاولات تمكن من فتحها ..اسرعت والدة حسان الى داخل المنزل وهي تتوقع مفاجأة ما ،عن ولدها البكر، بعد تلك الساعات التي مرت على غيابه داخل منزل العجوز، وقد رافقها الكثير من الجيران ..لحظات مرت حتى إعتلت صرخة تردد صداها بين جدران الحجر الكبيرة الموزعة حول باحة المنزل الكبير، فقد كان حسان جالسا على الأرض متكئا على الجدار ،متكورا على نفسه والذعر يملأه، محدقا الى شبح مظلم أمامه ينظر اليه بعنيين فارغتين ..كانت تلك العجوز قد ماتت قبل عدة أيام ، ولكن دون أن يعرف أحدا بهذا غير إن الصدفة لعبت دورها ، في إن تحط الطائرة في أسفل المنزل وليس على سطحها بعد أن قادتها الرياح ..لتكون خطوات حسان إلى هناك ، بعد أن كان باب السطح العتيق مفتوحا ...ظل حسان يرى الكوابيس في الليالي التي تلتها في حين صار حامدُ يلعب في طائرةِ سعيد وهو يمسك خيطها بقوة.



تمت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/home.php?
 
طائرة ورقية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى تلاميد ثانوية يارو عكاشة :: الـمنـتديات الـعامة :: منتدى القصص-
انتقل الى: