منتدى تلاميد ثانوية يارو عكاشة
 حديث النفس 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا  حديث النفس 829894
ادارة المنتدي  حديث النفس 103798
منتدى تلاميد ثانوية يارو عكاشة
 حديث النفس 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا  حديث النفس 829894
ادارة المنتدي  حديث النفس 103798
منتدى تلاميد ثانوية يارو عكاشة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


.: عدد زوار المنتدى :.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
كم يسرنا ويسعدنا انضمامك لعائلتنا المتواضعة التي لطالما ضمها منتدانا الغالي على قلوبنا وكم يشرفني أن أقدم لك .. أخـوتنا وصداقـتـنا التي تتسم بالطهر والمشاعر الصادقة التي تنبع من قلوب مشرفيّ وأعضاء هذا المنتدى السامي

 

  حديث النفس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد الصمد
الدرجة السادسة
الدرجة السادسة
عبد الصمد


ذكر عدد المساهمات : 551
العمر : 30

 حديث النفس Empty
مُساهمةموضوع: حديث النفس    حديث النفس Emptyالجمعة أكتوبر 08, 2010 5:06 pm

***
بقيت قابعة على كرسيها المعتاد ، أجلستها ابنتها قبل قليل وغادرت ، هل تظل جالسة حتى تعود الابنة ؟ أم تحاول ان تعتمد على نفسها ، وان تنهض من جلوسها الذي طال ، تحاول أن تتوكأ على شيء قريب منها ، تسقط وقد أعياها التعب وأنهكها أنها وحيدة ، لا احد معها يعينها وتستند عليه ليقيها عثرات السقوط ، سقطت قبل فترة وأصيبت قدمها ، وجبّرها لها الطبيب ، وظلت تنتظر معونات أفراد أسرتها ، لا تطلب منهم صراحة، تخشى ان تثقل عليهم ، وألا تكون عاجزة في نظرهم عن القيام بأبسط الأمور ، كانت نحلة عاملة في المنزل والعمل ، هرمت نفسها قبل الأوان ، واستبد بها الإعياء ، من يعيد إليها القوة الراحلة دون وداع ، ومن يمكن ان يريحها من عناء السؤال الذليل ، هل السقوط وحده جعلها في منتهى العجز ؟ ام مواقف اللامبالاة التي يواجهها بها من أحبت ؟ حاولت مرة أخرى ان تقف على قدميها ، وان تذهب إلى مرآتها ،التي اعتادت منها الصدق في المواقف الحرجة ، أحقا ما يقولون ان الذبول أدركها سريعا ؟ وان نفسها التواقة الى الربيع أدركها خريف العمر ؟ تسير ببطء شديد ، خطوات وتكون المرآة أمامها ، تتنفس بعمق وتتنشق نسمات الهواء العليل
نظرت الى المرآة متمعنة بوجهها ، وتنهدت بحسرة :
-أهذا وجه امرأة شابة ؟
يتعبها حالها ، إرهاق متواصل يرتسم بوضوح على وجهها ,، و علامات الشيخوخة والهرم تهزأ من محاولاتها للعيش بسرور ، قد تكون الأقل تمتعا بصفات الجمال بين صديقاتها ، أحبت رجلا طيبا، كل النساء يتقن الى نيل الحظوة لديه ، وأتعبها انه سهل المنال ، يمكن لكل من أعياها العثور على مطلبها من الرجال ان تدعوه إليها فيستجيب ، حاربت كل العالم كي تقترن بمن أحبته أكثر من نفسها وفضلته على الجميع ..
-مضى شبابك يا امرأة وولى عهد الوصال
عبارته الأثيرة على نفسه يرددها دائما حتى أصابتها العدوى ، هل هي حقا كما يقول ؟ وهل نال منها الإرهاق قبل الأوان ؟ أين ذهب جمالها ؟ وجهها الصافي المعبر ماذا حل به ؟ وصوتها الجميل الحنون ،هل تعرض للتغيير أيضا ؟ وهل يتغير الصوت بهذه السرعة ؟
تطيل النظر الى صديقتها المرآة ، علها تجد الجواب ا لصحيح ،عن الأسئلة العديدة التي تجول في ذهنها ، وان تعثر لديها على الدواء الشافي لكل أحزان النفس وأسقام الفؤاد ، تنظر مليا ، ترتسم ابتسامة هازئة على مرآتها حافظة سرها
-حتى أنت يا مرآة؟؟
كانت ساحرة الجمال، أنيقة، رائعة الهندام، صوتها يثير الحنان ، وعيونها كحيلة ، طويلة الرموش ، فكيف تعرض جمالها ذاك إلى الضياع ؟
حاربت الجميع لتقترن بالحبيب ، وما ان ضمهما العش الكئيب حتى غدا يذكرها في صباحها ومسائها :
مضى شبابك يا امرأة وولى عهد الوصال..
أخاديد الزمن محفورة بوضوح ، وتعب السنين تجد نفسها عاجزة عن إخفائه ، ومراهم حفظ الشباب لم تقدم لها شيئا ، خسرت نقودها بلا جدوى ، ابتسامتها التي كانت مشرقة صارت بائسة ، لا تنبع من القلب ، عيونها انطفأ بريقها ،وصوتها أضحى خشنا، ووجهها المعبر عن الفرح، صار يتحدث عن المعاناة التي لا تنقطع والحزن المقيم ، أين حبورها ؟ وأين ذهب نشاطها المثير للإعجاب ، وكيف رحل عنها الشباب ، وهجرها مرح السعادة والهناء ، أعوام قليلة عاشتها بنكد، كانت قادرة على إحداث انقلاب كبير، في مظهرها وعقلها وتراجع نفسيتها وتقهقر عواطفها..
تحاول أن ترسم ابتسامة على ثغرها اليابس ، تأتي الابتسامة حزينة تخلو من المعنى ، تكرر المحاولة ، تخيب مرة أخرى ، تقهقه محاولة ان تجلب موجات الفرح ، تنظر الى المرآة بإصرار ، تقترب منها ، تمد إليها يدها مصافحة ، تبتعد عنها ، تحاول مرات أخر ،تستجيب المرآة ، تنطلق ضحكة صادقة من القلب ، تدمع عيناها ، تأتي ابتسامتها جميلة آسرة :
-عاد جمالك إليك
تتطلع إليها المرآة بتفهم ، تبحث عن أخاديد الشيخوخة ، لا تجد لها أثرا ، تحاول ان ترى علامات الإرهاق ، فتدرك إنها هربت منها أخيرا ، تتساءل اية لعنة انصبت عليها وقتلت في نفسها السرور ، بعض الوقت ؟و أية كلمة قادرة على بذر الهزيمة في نفوسنا ؟ هل تستطيع الأعاصير أن تقلع الأشجار الثابتة في الأرض ، وها تتمكن الرياح الهوجاء ان تزيل مدن الفرح والشباب ؟
ليقل جملته الأثيرة ، وليكررها على مسامعها دائما ، من يمكن أن يصدق ان أغصان الداخل يمكن أن يحرقها الآخرون ، وان أفراح النفس الواثقة يحرقها المنهزمون ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/home.php?
 
حديث النفس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى تلاميد ثانوية يارو عكاشة :: الـمنـتديات الـعامة :: منتدى القصص-
انتقل الى: