السلام عليكم
ملاحظة :
الرواية عن صاحبها
اليوم سأحكي عن قصة حب٬ أقل ما يقال عنها أنها فاشلة ،مع أن بطلتها لم تهتم لأمري ولم تنظر حتى في وجهي٬ فكيف أقول فاشلة الأفضل أن أقول خيط دخان كنت أطارده. المهم بدأت القصة في أول أيام الدراسة، وتحديدا أيام التسجيل المدرسي٬كنت أنا وصديقي نتجول في المدرسة ،لأننا اشتقنا إليها أو بالأحرى أردنا استرجاع ذكريات السنة الماضية٬ وبينما نحن نتجول لمحتها فأعجبت بها ولم أتخيل ولو على سبيل المزاح أن أغرم بها إلى هذا الحد٬ لكن عندما تكررت مصادفاتنا مرة تلو الأخرى٬ زاد إعجابي بها فقررت أن أحدثها أو أطلب صداقتها ٬ ولكن بما أنني شخص خجول لم أتمكن من ذلك.وفي أحد الأيام الذي اعتبر يوما تاريخيا٬ وذات استراحة غير مقررة ٬ وعندما خرجت وجدت صديقي الذي أريته إياها،وكنت قد كلمته عنها في وقت سابق، فطلب مني أن أكلمها فتحججت بوجود صديقتها لكنني فوجئت بذهابه إلى صديقتها فوقفت مذهولا لا أعرف كيف أتصرف؟ أأذهب إليها أم أبقى في مكاني وأصبح في نظرهما معا مجرد جبان٬ فقررت أن أذهب وكذلك كان وحدثها وأعجبت بشخصيتها ووقع ما لم يكن في الحسبان أغرمت بها ومن هنا بدأ الخيط الرفيع من الدخان الذي بدا لي حينها على أنه جسر أستطيع العبور منه إلى قلبها أو حتى الاقتراب منها ومصادقتها غير أنها ردتني .عدت إلى القسم مكسورا بعدما غادرته سعيدا ٬المهم عدت إلى البيت ودخلت مباشرة إلى غرفتي وأقفلت الباب٬ لا أعرف ماذا أفعل هل أبكي أم أن أنساها لم أعرف ماذا أفعل .جلست 3 ساعات لم أشعر بها٬لم أتخيل يوما أنني سأجلس هذه المدة في غرفتي وأنا مستيقظ وفي الأخير وبعد أن خانتني شجاعتي وعجز لساني عن التعبير قررت أن أطلق العنان لقلمي لكي يعبر عما بداخلي.وبعد يومين كتبت رسالة عبرت فيها عن كل أحاسيسي .سلمها لها صديقي حسن٬ في الحقيقة كنت أتوقع أن أتلقى ردا منها غير أنها لم تهتم٬ مما زاد في حسرتي وألمي .مرت عطلة نهاية الأسبوع كأنها شهر و قررت أن أتحدت إليها صبيحة يوم الاثنين غير أنني لم أتمكن من ذلك فأعدت المحاولة بعد الزوال ٬ وبالفعل تم ذلك ووضحت لها بأنني لا أطلب ﺇلا صداقة بريئة ليس ﺇلا ووافقت وكانت تلك من أحسن لحظاتي معها .وفي الغد قررت أن أتحدت إليها كأي صديق ٬ حينما رأتني صرفت نظرها إلى وجهة أخرى ٬ ومن تم عرفت أنها ترفض صداقتي وعلى أنها لم ترد أن تجرحني مباشرة .ومع كل هذا لم يضعف حبي لها ربما في بعد المرات كنت أحاول أ أنساها لكنني لم أتمكن من ذلك ٬ ربما لم أستطع فعل ذلك لأنني رسمت لها صورة في خيالي على أنها أكتر فتاة على خلق قابلتها بل أكتر من ذلك كنت أقول لأصدقائي على أنها ملاك يمشي على الأرض فكيف لمثل هذه الفتاة أن تقبل صداقة شاب أظن أن هذا هو السبب الذي يمنعني من نسيانها٬ ومع كل ما كنت أحس به لم أجد من يفهمني٬ حتى أقرب الأصدقاء واجهت منهم انتقادات كثيرة ومع ذلك لم أهتم٬ فحبي أكبر من أن يزعزعه كلام عابر ٬ لكن في زوال يوم الأربعاء كنا كالعادة نتجول أنا والأصدقاء في المدرسة كعادتنا دائما فالتقيت صديقا عزيزا على قلبي لم أره مند فترة .فاعتذرت من الأصدقاء وذهبت معه في جولة وعند عودتي إلى الأصدقاء ٬ صعقت بكلام عنها يعجز قلمي عن كتابته كان وقع هذا الكلام على قلبي كالصاعقة فتجمدت في مكاني لم أعرف ماذا أفعل هل أشكك في هذا الكلام أم أصدقه ٬ لم أكن لأصدقه لولا أنني لم أسمعه من أعز صديق .بعد هذه اللحظة ذهبت إلى القسم وأقسم على أني لم أسمع كلمة من الدرس .المهم عند نهاية الحصة ذهبت الى المنزل وأقفلت علي غرفتي وجلست أفكر في ذلك الكلام ٬ الذي شوه صورتها في نظري لدرجة أنني لم أعد أريد أن أراها أو حتى أن أسمع اسمها ٬ لقد صحوت الآن من غيبوبتي وأحمد الله على أن الغشاوة التي كانت على عيني و قلبي قد أزيلت ومع أني سأتعذب إلى أن هذا لا يهم٬ ففي كل الأحوال كنت أتعذب فالأحسن أن أتعذب وأنساها على أن أتعذب في حبها وهي لا تستحق أدنى من ذلك٬ لقد كانت مجرد خيط دخان وهاهو قد اختفى٬ ومهما تكن عواقب نسيانها إلا أنني قررت وانتهى الأمر.
