-الاشكالية الاولى:السؤال بين المشكلة والاشكالية.
-المشكلة 2:المشكلة والاشكالية.
تمهيد:
ان طرح الاسئلة مرتبط بطبيعة الانسا الباحث عن المعرفة والمتميز بالتفكير يقول(جون ديويJohn Dewey) "ان التفكير لا ينشا الا اذا وجدت مشكلة وان الحاجة الى حل اي مشكلة هي العامل المرشد دائما في عملية التفكير"ومنه فان الدافع الى البحث مرتبط دوما بطرح المشكلات وهذه المشكلات تكون جزء من اشكالية .
-فما هي الاشكالية وماعلاقتها بالمشكلة?
-تعريف الاشكالية:هي مجموعة مشكلات مترابطة ومعقدة تتطلب حلا يتسع فيها مجال البحث وتثير فينا نتائجها الشكوك والفضول فينا وتحتمل النفي او الاثبات,ويرى بعض الفرنسيين انها جملة من المساءل التي يطرحها العالم او اليفلسوف طرحا يكون مقبولا بالنظر الى وسائله والى موضوع انشغاله وتصوره والاشكالية مرتبطة بالسؤال الفلسفي.
-العلاقة بين المشكلة والاشكالية:العلاقة بينهما علاقة الجزء بالكل فكل اشكالية تحتوي مشكلات,مجال الاشكالية اوسع وتثير فينا الدهشة والقلق والشك ويبقى مجال حلها مفتوحا وبما انها مرتبطة بالفلسفة فهي تثير فينا الاحراج.
-متى يثير فينا السؤال الفلسفي الدهشة والاحراج?
ان الدهشة مرتبطة بالفلسفة ليست الدهشة العادية وانما الدهشة الفكرية التي ادت للبحث عن المعرفة وتطويرها وفهم الطبيعة.ويرتبط هذا ايضا بادراك الصعوبة والحافز الثاني هو الوعي والشعور بالجهل يؤكد (كارل ياسبيرس)"يدفعني الاندهاش الى المعرفة فيشعرني بجهلي" ويؤكد (سقراط)"كل ما اعرف هو انني لا اعرف شيئا" ويؤكد (ديكارت) ان الدهشة تستجيب لاسمى تطلعات العقل وهي منشط البحث.
ويثير فينا السؤال الفلسفي الاحراج ولغة يعني الضيق والانغلاق ومن الناحية الدينية يعني المشقة والاشكالية الفلسفية مرتبطة بالاحراج لانها مرتبطة بالصعوبة والشدة والالتباس.وبالتالي السؤال الفلسفي قد يطرح اشكالية قد تستوعب مشكلتين على الاقل,و يمكن للسؤال الفلسفي ان يكون مشكلة تتضمن اطروحة او اكثر وقد يكون السؤال الفلسفي يطرح مشكلة واشكالية.
يثير فينا السؤال الفلسفي الدهشة هذه الاثارة تتوقف على :
-بنية السؤال في حد ذاته.
-استعداد المتعلم وادراكه لمختلف العلاقات بين الحدود.
-التناقض:هو ثبوت الامر او نفيه كثبوت الحركة ونفيها المتناقضان هما معطيان متعارضان بحيث لا يكونان صحيحين معا اي اذا كان احدهما صحيحا كان الاخر بالضرورة كاذبا والعكس بالعكس.
-التضاد:
-لغة:هو التخالف ومن صدف المفارقات ان الضد ينطوي على معنيين وهو المخالق والنظير.
-اصطلاحا:هو كل مناف وجوديا كان او عدميا يرتفع الضدان معا(يلتقيان في النفي).
-التعاكس:
هو رد اخر الشيئ على اوله وهو انقلاب الشيئ كما في المراة بحيث يجعل اعلاه اسفله ويجعل باطنه ظاهره...الخ.وهذا احد وجوه المخالفة حيثتعني اللاموافقة واللااتفاق والعكس في المنطق الصوري (الارسطي الذي سنتطرق اليه قريبا) وهو عكس القضية في مجال التقابل وهو الحصول على قضية اخرى بتبديل كل من طرفي القضية بالاخر.
-التنافر:وهو الصورة الشاملة لكل هذه الحدود المتقابلة ويعتبر التنافر القاسم المشترك بين المتناقضين وكذلك المتضادين وكذلك المتعاكسين فالتناقض تنافر والتضاد تنافر والتعاكس تنافر.
-ادراك علاقة التلازم
ملخص الاشكالية الاولى)
للخروج من الاشكالية الاولى نستنتج ان الاسئلة متعددة ومتنوعة تختلف حسب طبيعتها ودرجة تعقيدها,فالسؤال الفلسفي شامل وموسوعي يتميز بالكلية اجابته نسبية ذاتية,اما السؤال العلمي يذرس الظواهر الطبيعية او الجزئيات اجابته دقيقة موضوعية يتطلب حلا تجريبيا في علوم الطبيعة او حلا استنتاجيا في الرياضيات.
والعلاقة بين المشكلة والاشكالية هي علاقة الجزء بالكل والمشكلة تثير الدهشة اما الاشكالية فتثير الدهشة والاحراج واثارة السؤال متوقفة علة بنية السؤال واستعداد المتعلم وادراك العلاقات التناقض والتعاكس والتضاد(التنافر) وعلاقة اللزوم.